الأربعاء، 21 يوليو 2010

الملفات المفتوحة


صديقتي (ف) تستخدم جهاز الاب توب الخاص بها بما يعادل 18 ساعة يوميا، تقريبا لا تغلقه إلا وقت النوم، واحيانا تتركه يعمل على أكمال تنزيل ملف أو أكثر من النت وتذهب هي للنوم...

جهازها هو كل حياتها، تستعمله في كل جوانب حياتها بدون استثناء، في العمل والدراسة والتسلية والتواصل مع الاصدقاء و.... كل شئ.

ولكن ليست هذه هي القصة، فهذا أمر أصبح عادي لدي عدد كبير من صديقاتي ولدي أنا شخصيا. القصة المختلفة عند صديقتي (ف) هي في شكوها المستمرة من سرعة الجهاز بالرغم من أنها تمتلك جهاز كمبيوتر بمواصفات عالية، الامر الذي يجعلها تبدل الجهاز كل فترة لشراء جهاز كمبيوتر أفضل والاهم أسرع . ومع ذلك تبقى شكوها مستمرة.

قررت أن أتدخل لأعرف ما الامر، فلم تعد شكوها مقبولة (على الاقل من وجه نظري) ذهبت لها وبقيت فترة بجانبها أراقبها وهي تعمل على الجهاز.

وأخيرا عرفت السر.

صديقتي العزيزة وبمجرد أن تظهر لها شاشة سطح المكتب تبدأ في فتح الملفات الواحد تلو الاخر ومن مختلف الانواع!

والسبب هو أنها تحاول العمل على أكثر من موضوع في نفس الوقت (حاولي 7 ملفات word و 10 PowerPoint) وكذلك تريد أن تستمع إلى شئ ما للتسلية وتتصفح في قرابة 5-6 مواقع بجانب الاطلاع على البريد والمدونات التي تتابعها والفيس بوك وأخيرا سلسلة من الملفات في قائمة الداونلود. طبعا لا داعي لذكر البرامج الاخرى مواقيت الصلاة وسكايبي وماسنجر و..... القائمة تطول.

تحدثنا مطولا حول طريقتها العجيبة في استعمال الجهاز، وعبثا حاولت أن أقنعها بأن المشكلة ليست بالكمبيوتر الذي تستعمله وأنما في طريقتها النهمة في التعامل معه والتي لا تؤدي في النهاية إلا إلى تأخرها في أداء المهام التي ترغب بالقيام بها.
ومن خلال الحديث معها أكتشفت أمر لم ألاحظه من قبل وهو أن طريقتها في استعمال الكمبيوتر لا تختلف كثيرا عن طريقتها في الحياة عموما فهي تعمل في مشاريع متعددة بنفس الوقت سواء ضمن وظيفتها الاساسية أو كعمل حر بجانب الدراسة وعدد من الهوايات!

في رأيها أن الحياة قصيرة وطموها كبير، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقق ما تريد.
وفي رأي أنها تضيع وقتها وتركيزها وأنها لو ركزت في مشروع واحد في الوقت الواحد لكان هذا أكثر جدوى.


ومازالت ملفاتها مفتوحة.................


الأحد، 18 يوليو 2010

الخلاف لا يفسد للود قضية

لماذا يعتبر بعض الناس أن الخلاف معهم في الرأي أو وجهة النظر هو بمثابة عدم أحترام لهم؟

الله سبحانه وتعالى خلق البشر مختلفين في الاشكال واللغات، وفي ذلك حكمة وهي "التعارف" وجعل المقياس بيننا بالتقوى


قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) .


لا يهم أن نتفق على رأي واحد، المهم أن نتفق على مبدئ واحد هو أحترام حكمة الله في خلقه.