الثلاثاء، 23 مارس 2010

قصة وعبرة

القصة:
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً. أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة، وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة،
فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد. ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط.

فكانت هذه بداية نعل الأحذية.

العبرة

لا تحاول تغيير العالم من حولك، بل أعمل التغيير في نفسك. ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره.

وفي الاثر قصة أخرى لابن عباس ولها نفس العبرة:

عن ابن عباس قال: جاء رجل فقال: يا ابن عباس؛ إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، قال: أو بلغت؟ (أي تستطيع ذلك؟) قال: أرجو، قال: فإن لم تخش أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب الله عز وجل فافعل، قال: وما هن؟ قال: قوله عز وجل: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ[البقرة:44] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا. قال: فالحرف الثاني؟ قال: قوله عز وجل: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ[الصف:3] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثالث؟ قال: قول العبد الصالح شعيب عليه السلام: ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ[هود:88] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فابدأ بنفسك.


هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم

    أعجبتني القصة ومضمونها كثيراً

    لكن تضايقت من ذلك المستشار الذي أفسد على شعبه نعمه رصف شوارع المدينة بالجلد ... ;)

    جمعة مباركة

    ردحذف
  2. نعم أوافقك الرأي بخصوص رأي ذلك المستشار، ولكن لو تفكير في الموضوع من زاوية ثانية يمكن أن تجد فكرته كانت أكثر فائدة

    لأن عادة الشعوب رفض ما يفرض عليهم من تغيير بغض النظر عن ما به من فوائد ولو طبق الملك فكرته لوجد الناس بها عيوب كثيرة وليست نعمة!!


    بارك الله فيك

    أسعدني مرورك

    ردحذف